تحرك زوج الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD وقت كتابة التحليل صوب مستوى المقاومة 1.3613 بالقرب من أعلى مستوياته منذ ثلاثة شهور. فى ظل تراجع قوى للدولار الامريكى قبيل الاعلان عن بيانات التضخم الامريكية مؤشر اسعار المستهلك ومبيعات التجزئة. مؤشر الدولار الامريكى DXY واصل الهبوط حيث سجل 91.40 . وعلى صعيد الاسترلينى تباطأ الإنتاج الصناعي البريطاني إلى 0.4٪ في نوفمبر، بانخفاض عن 0.7٪ في الشهر السابق. ومع ذلك، فقد تجاوز هذا التقدير بنسبة 0.3٪. وفي الولايات المتحدة، تباطأت أسعار الواردات إلى 0.1٪، أي أقل من التقديرات البالغة 0.4٪. وتراجع مؤشر اسعار المنتجين وزادت مطالبات العاطلين عن العمل الامريكية الى اعلى مستوى لها منذ اربعة شهور.
ويتعرض الدولار الأمريكي لضغوط، بعد تقرير أفاد أن الصين تدرس تباطؤ أو وقف شراء السندات الحكومية الأمريكية. وتفتخر الصين بأكبر احتياطيات من العملات، تقدر ب 3 تريليون دولار. كما أنها أكبر حامل للسندات الحكومية الأمريكية، بمبلغ 1.19 تريليون دولار. وقد تكون الخطوة جزءا من استراتيجية الصين لإضعاف بعض العضلات باعتبارها حرب تجارية محتملة تلوح في الأفق بين الولايات المتحدة والصين، وهما أكبر اقتصادين في العالم. وقد دفع التقرير عائدات الخزانة الأمريكية إلى أعلى وأضعف الدولار الأمريكي.
بالنسبة للسياسة النقدية البريطانية.رفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة في نوفمبر للمرة الأولى منذ 10 سنوات، لكنه حافظ على أسعار الفائدة في اجتماع ديسمبر. مع المخاوف الجدية حول كيفية تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على الاقتصاد، فإن بنك انجلترا سوف يتردد في رفع أسعار الفائدة، حتى مع ارتفاع التضخم عن هدف البنك وهو 2٪. ويعقد بنك انجلترا اجتماعه المقبل للسياسات في فبراير، ومن غير المتوقع أن يرفع صناع السياسات أسعار الفائدة في ذلك الوقت.
وكانت مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي صعبة، وكان التقدم بطيئا، حيث أن أوروبا لا تحرص على مكافأة بريطانيا على مغادرة الاتحاد الأوروبي. هناك انقسامات خطيرة داخل الحكومة البريطانية فيما يتعلق بالمحادثات. ويتعين على ماي أن تمشي بعناية، حيث أن لديها أغلبية ضعيفة في البرلمان، وإذا واجهت حكومتها مشكلة، فقد تضطر إلى إجراء انتخابات، مما قد يهز الأسواق ويرسل الجنيه إلى مستويات أدنى.
وينقسم الاقتصاديون بشكل متساو تقريبا حول ما إذا كان بريكسيت فكرة جيدة، وهناك مخاوف جدية من أن الاقتصاد البريطاني سيحقق ضربة، حتى لو تم التوصل إلى اتفاق قبل مارس 2019 الموعد النهائي. وليس لدى الأطراف الكثير من الوقت لإيجاد مجموعة من القضايا التجارية، وجميع الدلائل تشير إلى أن طريق المفاوضات سيكون وعرا وصعبا.